شبكة معلومات تحالف كرة القدم

مباراة مصر والجزائر 2010 في السودانذكرى لا تُنسى في تاريخ الكرة العربية << ريلز << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

مباراة مصر والجزائر 2010 في السودانذكرى لا تُنسى في تاريخ الكرة العربية

2025-07-04 15:23:14

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم واحدة من أكثر المباريات إثارة للجدل في تاريخ الكرة العربية عندما التقت منتخبات مصر والجزائر في نوفمبر 2010 ضمن تصفيات كأس العالم. هذه المباراة التي أُطلق عليها “مباراة الكرامة” تحولت إلى حدث تاريخي تجاوز حدود الملعب، حيث حملت في طياتها توتراً سياسياً وإعلامياً غير مسبوق بين البلدين.

الخلفية التاريخية للمواجهة

جاءت هذه المواجهة الحاسمة في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. كانت مصر تحتاج للفوز بأربعة أهداف نظيفة لتتجاوز الجزائر في الترتيب، وهو ما حدث بالفعل عندما فازت مصر 2-0 في القاهرة. هذا النتيجة فرضت مباراة فاصلة على أرض محايدة في السودان لتحديد المتأهل.

أحداث المباراة والتوترات المصاحبة

قبل المباراة، شهدت العلاقات بين البلدين توتراً غير مسبوق مع تبادل الاتهامات بين الجانبين. وصل الأمر إلى حد الهجوم على الفريق الجزائري في القاهرة، مما أثار غضب الجماهير الجزائرية. وعندما حان وقت المباراة الفاصلة في 18 نوفمبر 2010، تحولت الخرطوم إلى ساحة حرب رياضية.

انتهت المباراة بفوز الجزائر 1-0 بهدف أنطار يحيى في الدقيقة 40، ليتأهل “محاربو الصحراء” إلى المونديال بينما خرج الفراعنة من التصفيات. لكن الأحداث خارج الملعب سرعان ما طغت على النتيجة الرياضية، حيث تحولت المباراة إلى قضية رأي عام في كلا البلدين.

تداعيات المباراة على العلاقات الثنائية

أدت هذه المواجهة إلى توتر دبلوماسي بين القاهرة والجزائر استمر لعدة أشهر، مع حملات إعلامية متبادلة وتصريحات رسمية حادة. ومع ذلك، مع مرور الوقت، عادت العلاقات إلى طبيعتها، وأصبحت هذه المباراة ذكرى تاريخية في سجل المواجهات العربية الكروية.

اليوم، بعد أكثر من عقد على هذه المواجهة، تبقى مباراة مصر والجزائر في السودان نموذجاً للشغف الكروي العربي وقدرة الرياضة على إثارة المشاعر الجماهيرية إلى أقصى حد. ورغم مرور السنوات، لا تزال هذه المباراة تذكر كواحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ الكرة الأفريقية والعربية.

لا تزال مباراة مصر والجزائر التي أقيمت في السودان عام 2010 محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم العربية. كانت هذه المباراة بمثابة المواجهة الحاسمة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، حيث جمعت بين عملاقين عربيين في صراع ملحمي على بطاقة التأهل.

خلفية المباراة

قبل هذه المواجهة، كانت المنافسة بين مصر والجزائر مشتعلة في المجموعة الثالثة من التصفيات الأفريقية. وقد سبق أن تعادل الفريقان في الجزائر بهدف لكل منهما، بينما فازت مصر على الجزائر 2-0 في القاهرة. ومع اقتراب نهاية التصفيات، أصبحت المباراة الفاصلة في السودان هي الحل الوحيد لتحديد المتأهل مباشرة إلى كأس العالم.

الأجواء المشحونة

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم توترًا كبيرًا قبل المباراة، حيث توافد الآلاف من المشجعين المصريين والجزائريين لتشجيع فرقهم. وصلت حدة المنافسة إلى ذروتها مع اشتباكات بين المشجعين، مما أضاف بعدًا دراميًا لهذا اللقاء الكروي.

أحداث المباراة

في 18 نوفمبر 2009، انطلقت المباراة على ملعب المريخ في أم درمان وسط حضور جماهيري كثيف. لعبت الجزائر بتركيز دفاعي عالٍ، بينما هاجمت مصر بشراسة بحثًا عن الهدف. في الدقيقة 40، تمكن الجزائري عنتر يحيى من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة بعد كرة عرضية دقيقة. حاول المنتخب المصري تعديل النتيجة في الشوط الثاني، لكن الدفاع الجزائري الصلب حال دون ذلك.

النتائج والتداعيات

انتهت المباراة بفوز الجزائر 1-0، مما أهلها مباشرة إلى كأس العالم 2010، بينما خرجت مصر من المنافسة. تسبب هذا الفوز في احتفالات كبيرة في الجزائر، بينما خيم الحزن على الجماهير المصرية. كما أثارت المباراة جدلاً واسعًا حول التحكيم والظروف التي سبقت اللقاء.

ذكرى خالدة

بعد مرور أكثر من عقد على هذه المباراة، لا تزال ذكراها تثير المشاعر بين عشاق الكرة في البلدين. تُعتبر هذه المواجهة نموذجًا للتنافس الكروي العربي المشبوب بالحماس والعاطفة، كما أنها تذكير بقوة كرة القدم في توحيد أو تقسيم المشاعر الجماهيرية.

اليوم، يُنظر إلى مباراة مصر والجزائر 2010 في السودان كواحدة من أكثر اللقاءات إثارة في تاريخ الكرة الأفريقية والعربية، حيث جمعت بين الرياضة والسياسة والمشاعر الوطنية في بوتقة واحدة.